وزارة الدفاع الروسية: جنوب غرب سوريا خال من الإرهاب وشرطتنا العسكرية في الجولان
تاريخ النشر 15:42 02-08-2018 الكاتب: إذاعة النور المصدر: بيان البلد: إقليمي
159

أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنهاء وجود "داعش" والنصرة" في السويداء ودرعا والقنيطرة جنوب سوريا، مضيفة أن الشرطة العسكرية الروسية تسهل استئناف دوريات القوات الأممية في الجولان.

أبرز التطورات على الساحة السورية لليوم الثلاثاء 16 نيسان 2019
أبرز التطورات على الساحة السورية لليوم الثلاثاء 16 نيسان 2019

وأوضح رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أن عملية تحرير محافظات جنوب غرب سوريا جاءت بناء على طلب السكان المحليين من المركز الروسي للمصالحة في سوريا توفير الحماية لهم من أعمال العنف والممارسات التعسفية لإرهابيي "داعش" و"النصرة"، الذين كانوا يسيطرون على نحو 55% من منطقة خفض التوتر الجنوبية.

وفي ظل عدم قيام الولايات المتحدة والأردن بأي خطوات لاستقرار الوضع بموجب التزاماتهما كدولتين ضامنتين لمنطقة خفض التوتر الجنوبية، أقدم الجيش السوري بدعم من القوات الروسية على تحرير المنطقة.

ولفت رودسكوي، إلى أن العملية استهدفت التنظيمات الإرهابية فقط، حيث وافقت فصائل المعارضة المعتدلة على ترتيبات المصالحة وانضم عدد منها للجيش في جهوده لإحلال الاستقرار وحماية المدنيين من الجماعات الإرهابية، فيما اختار مسلحون آخرون، يقدر عددهم بنحو 4 آلاف و300 عنصر، الانتقال مع عائلاتهم إلى إدلب شمال البلاد.

وتمكن الجيش السوري أمس الأربعاء من القضاء على آخر معاقل "داعش" في القنيطرة، حيث حاصر وأجبر على الاستسلام أكثر من 160 عنصرا من "داعش".

وأشار رودسكوي إلى أن استعادة سيطرة الحكومة السورية على جنوب غرب البلاد هيأت الظروف لعودة اللاجئين والنازحين إلى المنطقة، التي تشهد حاليا عمليات نزع الألغام وإعادة بناء وتشغيل أهم المرافق الاجتماعية والاقتصادية.

وأضاف رودسكوي أن الجيش السوري أحكم سيطرته على كامل الحدود السورية الأردنية، ومهّد لاستئناف عمل قوات حفظ السلام الدولية في منطقة فك الاشتباك بين سوريا و"إسرائيل" في هضبة الجولان، والذي توقف منذ عام 2012 لاعتبارات أمنية.

ونفذ أفراد القوات الأممية اليوم أول دورية لهم في المنطقة منذ 6 سنوات، وذلك بمرافقة عناصر الشرطة العسكرية الروسية، التي تقرر إنشاء 8 نقاط مراقبة لها في المنطقة المذكورة لمنع حدوث أي استفزازات، على أن يتم نقل السيطرة على هذه النقاط للجيش السوري بقدر استقرار الوضع هناك

في سياق منفصل، أعرب رودسكوي عن قلق الجانب الروسي  إزاء تصاعد الأوضاع في منطقة خفض التوتر في إدلب نتيجة استهداف المسلحين مواقع للجيش السوري ومساكن مدنية في حلب وحماة واللاذقية، مشيرا إلى تسجيل 84 عملية قصف خلال الأيام الـ10 الماضية، وذلك إضافة إلى هجمات متكررة باستخدام طائرات بلا طيار ضد قاعدة حميميم الروسية انطلاقا من إدلب.

وأشار المسؤول الروسي، إلى أن المناطق المتاخمة لجيب التنف الذي تسيطر عليه القوات الأمريكية، تشهد ازدياد عدد عناصر "داعش"، الذين يحاولون الانطلاق منها لشن هجمات على بلدات في السويداء وريف دمشق، إضافة إلى تدمر ودير الزور.

وشدد رودسكوي على خطورة الوضع في مخيم الركبان للاجئين، حيث يعاني نحو 60 ألف نازح من ظروف معيشية صعبة، فيما يستخدمه الإرهابيون كملجأ لهم.

وجدد الدعوة للجانب الأمريكي لتأمين الدخول الإنساني إلى المخيم في أسرع وقت، وتسهيل عودة المقيمين فيه إلى ديارهم، إضافة إلى إزالة القاعدة العسكرية الأمريكية في النتف.